مهم لكل انثى ان تعي اهمية توازن هرمونات الانوثة الاستروجين و البروجسترون. فتوازن هذين الهرمونين مرتبط بإتزان التمثيل الغذائي و الوزن الصحي المستقر و جمال البشرة و المزاج و الخصوبة

وحتى صحة الدماغ والنفسية .

 

في هذه السلسلة سنتكلم عن الاستروجين بطريقة مبسطة ..
تحدث هيمنة الإستروجين عندما يكون هناك الكثير من الإستروجين في جسدك أو عندما يكون الإستروجين غير متوازن مع ما يكفي من البروجسترون. و هذا يعني أن هيمنة الاستروجين لا تعني بالضرورة ارتفاعه دائماً !

فيمكن أن تكون مستويات البروجسترون لديك منخفضة جدًا وبالتالي لا يتوازن هذان الهرمونان فيهيمن الاستروجين حتى لو لم يكن مرتفع في التحاليل طالما البروجسترون منخفض شهرياً في جسمك بسبب عدم إنتظام التبويض.

 

ينظم كل من البروجسترون والإستروجين بعضهما البعض ، وبالتالي إذا كانت مستويات البروجسترون منخفضة للغاية ، فسيعتبر هرمون الاستروجين مهيمنًا ، حتى لو كانت مستويات هرمون الاستروجين لديك تبدو طبيعية في الاختبارات والتحاليل .

عندما يرتفع هرمون الاستروجين ، يرتفع الكورتيزول أيضًا مما يؤدي إلى انخفاض معدل الأيض واذا ارتفع الكورتزول يختل سكر الدم يعني إجهاد داخلي على الجسم، و كما نقول دائماً عندما يكون الجسم تحت الضغط ، يعطي الجسم الأولوية للبقاء و النجاة ولا يحاول التكاثر فالهرمونات التناسلية و الانثوية و الذكورية غير مهمة للنجاة من الضغط! و هكذا خلق الله الجسم لحمايتنا من الضغوطات و الطوارئ فالنجاة من الضغط تكون الاولوية للجسم. عندما نكون في حالة النجاة و الطوارئ هذه في ظل الضغوطات التي نراها عادية لكنها تعمل داخل الجسم اختلال رهيب، فلن يقوم جسد الانثى بالإباضة في ظل الضغوطات، وبالتالي ، لن ينتج جسمها البروجسترون لموازنة الإستروجين. وعندما لا يتم موازنة هرمون الاستروجين بشكل صحيح مع البروجسترون، فيمكن أن يمنع عمل هرمونات الغدة الدرقية على خلايا الجسم مما يؤدي إلى أعراض قصور الغدة الدرقية. لذا فإن العمل على صحتك الهرمونية سيؤثر بشكل مباشر على صحة الغدة الدرقية وباقي الهرمونات.

 

الشيء المثير للاهتمام هو أن النساء في جميع مراحل الحياة يمكن أن يعانين من هيمنة هرمون الاستروجين (لمعرفة أعراض هيمنة الاستروجين راجعي سلسلة الاستروجين على انستجرام.

بل ان البعض قد تعاني من هيمنة الاستروجين مجرد فترة التوتر و يعود جسدها الى التبويض المنتظم بمجرد زوال الضغوطات و عودة الهرمونات لعملها بعد ان ينخفض هرمون التوتر الكورتزول بزوال الضغوطات! ان هيمنة هرمون الاستروجين تحدث بشكل اكبر خلال فترة انقطاع الطمث مابعد الخمسين لأن مستويات البروجسترون تتناقص بسبب توقف التبويض في هذا العمر ولن تتمكن بعد الآن من موازنة هرمون الاستروجين مع البروجسترون. لكن في زمنا الحالي مع ارتفاع الاجهاد و الضغوطات على النساء اصبح هذا الوضع وارد جداً في اغلب الاعمار إبتداءً من المراهقة فمجرد ان تمر الانثى بضغوطات نفسية لنعطي امثلة ( متابعة مشاهير و مقارنة نفسها بهم ، توتر الدراسة والانجاز او العمل ، ضغوطات عائلية ومخاوف، ضغوطات مقارنة ذاتها بالاخرين شكلها او جسمها ، ضغوطات التقليد و البحث عن القبول ، التنمر ، العنف ، التحرشات .. الخ ) كلها تعتبر ضغوطات و تعمل نفس العمل يبدأ الجسم بالتركيز على النجاة من تأثير الضغوطات وخلل الكورتزول وسكر الدم فيعاق التبويض و تختل الهرمونات و يهيمن الاستروجين فتظهر علامات هيمنته من الام و تعب و مشاكل الدورة الشهرية او انقطاعها ، سمنة ، خلل الغدة الدرقية ، مشاكل البشرة و البثور و حب الشباب الخ الخ ) .. 

 

ملاحظة مهمة : يؤدي انخفاض مستويات هرمون البروجسترون عند النساء في فترة الحيض وبعد انقطاع الطمث إلى زيادة ارتباط هرمون الاستروجين بالأنسجة. وعندما يرتبط هرمون الاستروجين بالأنسجة ، ستعاني من اعراض هيمنة الاستروجين ، ولكن تظهر مستوياته منخفضة في التحاليل وهذه احد الامور التي يخطئ في فهمها الكثيرين فيعتقدون ان التحاليل دقيقة ١٠٠٪؜ و ان الاستروجين منخفض بينما في الواقع هو مرتفع لكنه في الانسجة لا يظهر في تحليل الدم .. فمهم ان نسأل دائماً ماذا عن الاعراض التي يشكو منها الجسم؟ اذا التحاليل سليمة، اذاً لماذا هناك أعراض واضحة؟ انها رسائل لا يستهان بها! ماذا تعني ؟ فهي ليست وهم و الحل ليس بإسكاتها بموانع الحمل الهرمونية ! تحاليل الدم لا تعطي صورة واضحة عن حال الانسجة وما يختبئ فيها من رواسب!

إذا كنت تعانين من أي من الأعراض الموضحة في هذا البوست ، فالغالب ان هيمنة الإستروجين تلعب دورًا هامًا في هذه الاعراض!

 

تحري عن الموضوع اكثر و افهمي الاستروجين و البروجسترون و دورهم المهم جداً في جسدك ❤️
احد اسهل الطرق لبدء العمل على التخلص من هرمون الاستروجين الزائد من الجسم هي إضافة الجزر لوجباتك !
في الموضوع القادم سنتكلم عن الاسباب المحتملة لهيمنة الاستروجين ❤️
و دمتم بخير
نورا

إنضم لقائمتنا البريدية!

 

سجل معنا الآن ليصلك كل جديد 

لقد قمت بالإشتراك بقائمتنا البريدية بنجاح!