كما ذكرنا في المواضيع السابقة ان الاستروجين قد يزيد في الجسم بسبب سوء تصريف الكبد للزائد منه و تراكمه من كثرة التعرض لأشباه الاستروجين من السموم البيئية والكيميائية حولنا .. اذا كانت الكبد والمرارة تعملان جيدا وصحة الأمعاء لديك على ما يرام ، فقد تكون معاناتك من أعراض هيمنة هرمون الاستروجين لمجرد أن جسمك لا يصنع ما يكفي من البروجسترون.

لذلك ان عدم انتظام التبويض الشهري يؤدي إلى عدم انتاج بروجسترون كافي لتنظيم هرمون الاستروجين فتظهر اعراض هيمنته حتى لوكان الاستروجين في التحاليل ضمن النطاق الطبيعي!

يجب ان نعي تماماً ان الدورة الشهرية ليست

 مجرد نزول الحيض بل إن جوهر الدورة الشهرية الذي يجب أن نركز على انتظامه هو التبويض الجيد لتنظيم بقية الهرمونات .لذلك يخطئ الكثير في اللجوء الى موانع الحمل التي تعيق التبويض و تخرج دورة شهرية زائفة بإعتقادهم انه تم انتظام الدورة و هذا خطأ للأسف .. الدورة المنتظمة تكون بإنتظام التبويض الشهري الجيد الذي بدورة سينظم الحيض .. الدورة الشهرية مدتها شهر وتبدأ من نهاية الحيضة السابقة الى بداية الحيضة التالية يكون التبويض في منتصفها هو جوهرها لضمان انتظام هرمونات الجسم و تنتهي بالحيض الحقيقي اذا لم يحصل حمل في الايام المعدودة لذلك و هي حول الاسبوع تزيد او تنقص حسب عدد ايام دورتك الشهرية التي تتراوح بين ٢٦-٣٠ يوم غالباً و الاكثرية تكون ٢٨ يوم كما هو موضح في الرسم البياني .. 

بالنظر إلى الرسم البياني أعلاه ، يمكننا أن نرى أنه خلال النصف الأول من الدورة الشهرية يكون الإستروجين (خط الإستروجين البرتقالي أعلى من خط البروجسترون الأخضر).  هذا هو بالضبط ما نريده لحدوث الإباضة.  الآن ، بمجرد حدوث الإباضة ،يجب أن يكون البروجسترون مهيمنًا على هرمون الاستروجين (خط البروجسترون الأخضر أعلى من خط الإستروجين البرتقالي).

 فبعد الإباضة ، يجب أن ينخفض ​مستوى هرمون الاستروجين بسرعة ويحتاج البروجسترون إلى الارتفاع.  يجب أن يكون البروجسترون هو الهرمون المهيمن خلال النصف الثاني من دورتك لأنه يعد الجسم للحيض او للحمل.  لهذا نحن بحاجة إلى دعم إنتاج كلا الهرمونين الاستروجين والبروجسترون في نفس الوقت كلاً في وقته الصحيح خلال الشهر فأي اختلال في هذه الاوقات ستظهر اعراض خلل هرموني كلاً حسب نوع الخلل وعمره ومدته.

 لنتحدث الان عن طريقة منهجية بسيطة لدعم انتظام هذين الهرمونين في اوقاتهم الطبيعية ..

 

اهم قاعدة لصنع ما يكفي من البروجسترون لتنظيم الاستروجين هو تقليل التوتر وتوفير التغذية الكافية.

لنفهم البروجسترون بشكل مبسط هو هرمون متمم للحمل يعني يهيء الرحم ويجعله جاهزاً لزرع البويضة. الجسم ذكي جداً ولن ينتج مايكفي من هذا الهرمون المؤيد للحمل لدعم الحمل إذا كنتِ تعانين من الإجهاد المزمن وسوء التغذية ..
فكري فيها بلغة الجسم لغة النجاة وهي كالتالي : كيف سينمو في جسدك طفل في احشاءه اذا لم يكن الجسم يشعر بالامان و الاكتفاء الغذائي.. لذلك نقص المغذيات او ارتفاع فيهرمون التوتر و الاجهاد المزمن يسبب خلل في الهرمونات الجنسية فيصبح الجسم له اولوية النجاة وليس الانجاب فتختل الهرمونات والدورة الشهرية ( قد تزيد او تنقص او تختفي فترات او تصبح متعبة الخ الخ )

لذلك فإن الخطوة الأولى لزيادة هرمون البروجسترون هي تقليل استجابتك للضغط عن طريق تهدئة الغدة الكظرية والجهاز العصبي بالاسترخاء والنوم الباكر ورؤية اشعة شمس الصباح وطرق التنفس العميقة والبعد عن التجويع و الغذاء الفقير بالمغذيات و الحركة والمشي وغيرها .

عادة ، عندما تستيقظ في الصباح ، يرتفع ضغط دمك قليلاً وهذا هو الطبيعي فهذه الزيادة في ضغط الدم تحفز بشكل طبيعي جميع أجهزة الجسم التي كانت راكدة أثناء نومك.

من أجل رفع ضغط الدم ، يرسل الدماغ للغدد الكظرية لبث الكورتيزول. قد يكون هذا ضغطًا كبيراً على الغدة الكظرية أول شيء في الصباح إذا كان الشخص لديه توتر مزمن ولا تعمل عدده الكظرية بشكل مثالي من كثرة الاجهاد والمنبهات. عندما يتم الضغط على الغدة الكظرية ، فإنها تستنزف الملح.

هنا يأتي دور اعادة معدنة الجسم بتناول كوبين من الخضار مع ملح البحر و اضافة عصرة ليمون إلى جانب وجبة الإفطار لتغذية الغدة الكظرية وانعاشها بالصوديوم والبوتاسيوم وكامل فيتامين سي، يمكنك عمل مشروب اعادة معدنة كالذي تحدثنا عنه في انستقرام

إلى جانب دعم الغدة الكظرية بالغذاء ، يعد النوم ثاني أهم خطوة لزيادة مستويات هرمون البروجسترون. نعم أتحدث عن مالا يقل عن 7-9 ساعات من النوم الجيد كل ليلة في الوقت الصحيح قبل منتصف الليل الى الفجر.

الحرمان من النوم الجيد في الوقت الصحيح يعتبر اسوأ واكبر اشكال الضغط على جسمك. النوم السيئ والسهر يعبث في قدرة جسمك على تنظيم نسبة السكر في الدم في اليوم التالي وفي لغة الجسد الداخلية هذا يعني اجهاد كبير على جسمك واعضائك وبالتالي يقلل من قدرتك على إنتاج هرمون البروجسترون..
تذكري الجسم تحت ضغط يعني اولويته للنجاة وليس انتاج هرمونات الانوثة والخصوبة والتناسل وتنظيم الدورة.

الشيء الثالث المهم جداً والذي يجب إضافته إلى روتينك اليومي هو التعرض لضوء الشمس في الصباح.. هذا ليس اختيارياً بل سنة الكون والطبيعة والفطرة اجسادنا لا تتحرك وتعمل بكفاءة اذا لم ترى ضوء النهار.

الحصول على ضوء الشمس في الصباح لمدة نصف ساعة على الأقل يساعد على تنظيم الدورة الشهرية ويزيد من الخصوبة وتنظيم  هرمونات الجسم بشكل كبير جداً. ومجاني وبدون تدخلات هرمونات وادوية صناعية !

ضوء الشمس يساعد على ضبط إيقاع الساعة البيولوجية في اجسامنا ، ويعزز الحالة المزاجية الجيدة ، ويسمح لجسمنا بتركيب فيتامين د ،وهو أمر ضروري للصحة الهرمونية.

بعد تنفيذ الأشياء الثلاثة المذكورة أعلاه لمدة تتراوح من شهر إلى شهرين ، يمكن إضافة بعض المكملات كالمغنيسيوم إلى نظام تعزيز البروجسترون بعد استشارة طبيبك.
كما يمكنك عمل بحمامات ملح الإبسوم من للاسترخاء و لتحسين مستويات المغنيسيوم لديك، علماً اني افضل دائماً التغذية والوجبات الغنية بالخضار لدعم المغنيسيوم والصوديوم والبوتاسيوم بشكل افضل.

مهم ان نعلم أنه إذا أضفنا مكملات المغنيسيوم في وقت خاطئ أو بجرعة عالية عن حاجتنا ، فسيؤدي ذلك إلى نتائج عكسية ويزيد من إجهاد الغدة الكظرية لذلك افضل التغذية و اخذ المكملات تحت اشراف مختص معادن بعد عمل التحليل اللازم لمعرفة حاجتنا من المغنيسيوم.

كانت هذه ببساطة اهم طرق دعم البروجسترون..

يرجى مراجعة موضوع ديتوكس الاستروجين للعمل على الاثنين معاً ..

إنضم لقائمتنا البريدية!

 

سجل معنا الآن ليصلك كل جديد 

لقد قمت بالإشتراك بقائمتنا البريدية بنجاح!