هذا الموضوع هو تجربتي الشخصية و نتيجة بحثي و هو للمعلومات العامة لو لديك مشاكل أخرى إستشر طبيبك .

الشعر في مدارس الطب القديمة هو إمتداد طاقة الجسم و هو دلالة حالة الدورة الدموية و نشاطها. إلى جانب الغذاء الجيد والمتكامل ،كلما كانت الكبد و الكلى بحالة جيدة كلما كانت الدورة الدموية نشيطة و تصل لأعلى الرأس محملة بالمغذيات فيظهرالشعر بمنظر طبيعي حيوي و نموه طبيعي.

لنفهم أولاً أن تساقط الشعر له أنواع و مسببات كثيرة مثلاً :

 الوراثة ( وراثة غذاء أو عادات خاطئة تفعل جين التساقط الموروث)

و لا يرجع تساقط الشعر الوراثي إلى تساقط كميات كبيرة من الشعر ، كما يعتقد الكثيرون ، ولكن يرجع إلى قلة الشعر الذي ينمو مرة أخرى لتحل محل الشعر المتساقط.  لكن النتيجة واحدة: انحسار خطوط الشعر و ظهور نمط الصلع الذي يطلق عليه وراثي! 

يرتبط الصلع الوراثي بعدة عوامل:

العمر: بعد سن الثلاثين ، يصاب واحد من كل أربعة رجال بالصلع. و بحلول سن الستين ، يعاني إثنين من كل ثلاثة رجال منالصلع .

الجنس: يعتبر الصلع الوراثي أكثر شيوعًا عند الرجال منه عند النساء.

الهرمونات: يرتبط الصلع كذلك بهرمون التستوستيرون ؛ و النساء اللاتي لديهم كمية أكبر منه في جسمهم مع تقدمهم فيالعمر أكثر عرضة لفقدان الشعر (أو بالأصح يفشل جسمهم في إعادة نمو الشعر المتساقط) .  وهذا أيضًا سبب إصابة المزيد من الرجال بالصلع الهرموني المرتبط بهرمون الذكورة هذا النوع من التساقط يمكن حله بموانع DHT سواء من الغذاء كبذور القرع أو بعض المكملات ( لكنه ليس موضوعنا هنا ).

تساقط بسبب التوتر و هو نوعين:

الأول الثعلبة البقعية: و هو تساقط الشعر الناتج عن الإجهاد يكون بسبب هجوم خلايا الدم البيضاء على بصيلات الشعر. يتساقط الشعر أيضًا في غضون أسابيع (عادةًعلى شكل بقع) ، ولكن يمكن أن يشمل فروة الرأس بالكامل وحتى شعر الجسم.  قد ينمو الشعر من تلقاء نفسه ، وأحياناً قد يحتاج علاج.

 الثاني و هو تساقط الشعر الكربي Telogen Effluvium وهو محور حديثنا اليوم الناتج عن توتر و إجهاد لفترة قصيرة أو مزمن.

هناك مصطلح في الطب الصيني القديم يسمى kidney jing و هو يرمز لحال الغدة الكظرية (نعم الغدة المسؤولة عن إفرازالهرمون المصاحب للتوتر الا و هو الكورتزول )

قبل أن نتعمق في فهم هذه الأمور دعونا أولاً نتعلم مراحل الشعر حتى نفهم كيف الشعر ينمو و مشكلة تساقط الشعر وتفسيرها يطلق عليها علمياً Telogen Effluvium ( تيلوجين إفلوفيم ).

بكل بساطة هناك ٣ مراحل في دورة نمو البصيلة ( جذر الشعرة تحت الجلد ):

  1. مرحلة النمو (أناجين Anagen )
  2. مرحلة الراحة ( كاتاجين Catagen )
  3. مرحلة السقوط ( تيلوجين Telogen )

في الشعر الطبيعي الحيوي في أي وقت يجب أن يكون ٩٠٪ من الشعر في مرحلة النمو أناجين ، و ٥٪ في مرحلة الراحة كاتاجين ، و أخيراً ٥٪ فقط في مرحلة السقوط تيلوجين . و هذا يعني أن الغالبية الطبيعية من الناس يتساقط شعرهم بمعدل٥٠ ل ١٠٠ شعرة فقط في اليوم و أي زيادة أو خلل في النسب الطبيعية لهذه المراحل فهذا يعني خلل داخلي و يستدعيالإنتباه له مباشرة.

في مشكلة تساقط الشعر Telogen Effluvium ( تيلوجين إفلوفيم) يكون ٥٠٪ من الشعر في مرحلة التساقط ( تيلوجين ) بدلاً من ٥٪ الطبيعية ! و هذا يعني تساقط شديد و ملحوظ جداً و يكون في مقدمة و جانبي الرأس أكثر شيء و هي علامة إرتفاع الكورتزول في الجسم سواء بعد حدث معين أو بسبب توتر و إجهاد مزمن ( أما تساقط منتصف الرأس أو منطقة الصلع الرجالي عند الجنسين فهو مرتبط بهرمونات الذكورة DHT كما شرحنا في بداية الموضوع وليس موضع حديثنا اليوم فاليوم عن تساقط التوتر لأنه أكثر تساقط يجهله الناس ) علماً أن البعض قد يعاني من نوعين التساقط في وقت واحد تساقط بسبب الكورتزول و تساقط بسبب لخبطة الهرمونات الجنسية ، أو تساقط توتر و تقدم في العمر و هكذا !

نعود لمحور موضوعنا تساقط تيلوجين إفلوفيم غالباً يحدث التساقط بعد شهرين ل٣ أشهر من الحدث الذي غير كيميائية الجسم .مثال لأحداث تغير كيميائية الجسم بشكل كبير مثلا ًبعد نظام غذائي عنيف أو فقير من المغذيات ، صدمة أو أزمة صحية كالمرض و الحمى ، أو نفسية كالضغوطات و المشاكل العائلية و التوتر أو فقد عزيز و الإجهاد البدني كالرياضات العنيفة أو صدمة جسدية كالولادة أو إلتهابات في الجسم من غذاء خاطئ ككثرة السكر و مهيجات الإلتهابات و سموم بيئية أوسهر الخ . هذه المرحلة مرحلة التساقط الشديد للأسف تستمر من ٦ ل٩ أشهر ، بعدها غالباً الشعر يعود لطبيعته بنفسه دون تدخل و تتوازن نسب مرحلة النمو و السقوط الطبيعية مرة ثانية. لكن هناك حالات لا تعود لطبيعتها و تتحول المشكلة لمشكلة مزمنة و هم ( حالات مرضية معينة أو متعاطين لأدوية معينة ، المفتقرين للمغذيات ، و المتعرضين لتوتر و ضغوطات و كورتزول مرتفع بإستمرار ) بحيث يبقى الشعر عالق في مرحلة التساقط بنسبة عالية سنين أو مدى الحياة إلى أن يوقفوا المسبب ويعالجوه و هذا محور موضوعنا هنا.

https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/27538002/

معلومة عن الكورتزول لأنه جذر موضوعنا هنا :

الكورتزول هو هرمون التوتر تفرزه الغدة الكظرية في الدم للتحكم و تنظيم العديد من العمليات الحيوية في الجسم كعملية الهضم و عملية الحرق و إنتاج الطاقة و الجهاز المناعي ويساعد الجسم في مواجهة الضغوطات في حال تعرض الجسم لأي موتر ،و الموترات أنواع منها : النفسي و الذهني ( خوف، قلق ، غضب ، ضغوطات الخ ) و الجسدي ( كالولادة أو السهر أو إجهاد بدني عنيف أو أزمة صحية أو أكل ضار غير صحي يهيج الإلتهابات كالسكر و بعض حساسيات الطعام الخ) و البيئي (كالسموم البيئية و الكيميائية في منتجات التنظيف أو العناية الخ ) و غيرها كل هذه الموترات ترفع الكورتزول لمواجهتها لكن مع كثرة إرتفاع الكورتزول في حياتنا اليومية السريعة و عاداتنا الخاطئة في زمن السرعة و التوتر يُستنزف الجسم من المغذيات وتضعف طاقته و تختل باقي الهرمونات فتظهر المشاكل الصحية بما فيهم تساقط الشعر حسب جينات الشخص و مخزون مغذياته .

التوتر بأنواعه و الكورتزول المرتفع بشكل فوق الطبيعي هو عدو جمال المرأة و عدو البشرة و الشعر لأنه يستنزف مغذياتهم فتشيخ البشرة بسرعة و يتساقط الشعر ( البعض يتأثر عندهم الشعر أكثر شي و البعض بشرتهم و البعض أعضاء ثانية حسب جينات الشخص )

البعض قد يعاني من علامات أخرى لإرتفاع الكورتزول مثلا:

تجمع الدهون في منطقة البطن ، ضعف العضلات و آلامها، مشاكل البشرة بأنواعها كالتشققات و الحساسيات و الكدمات،تقلبات المزاج الخ

لماذا السهر يرفع الكورتزول ؟ الكورتزول من الطبيعي أن يفرز بنسب بسيطة في الصباح عند الإستيقاظ لتنشيط الجسم و بدء عمليات إنتاج الطاقة و الهضم و غيرها لكن عند السهر و إختلال وقت النوم الفطري الطبيعي يفرز الكوتزول في الليل و هذا يعتبر عبئ علي الجسم لأن الليل هو وقت راحة الأعضاء و ليس وقت عملها فنشاطهم في وقت راحتهم يعتبر مُستنزف للجسم و هذا بدوره يدخل الجسم في طور توتر متكرر له تأثير سيئ على الصحة و البشرة و الشعر مع الوقت.

تذكروا هذه الفقرة ( الكورتزول يستنزف الجسم من المغذيات ) إذاً بما أن تركيزنا هنا على الشعر و علاقته بالكورتزول و كيف نرمم ضرر إرتفاع الكورتزول فأول شيء يجب أن ننظر له هو تعويض المغذيات الأساسية المستنزفة من إرتفاع الكورتزول وهي أهم بداية للحل و الترميم.

ما هي المغذيات المستنزفة من التوتر ؟

كيف ممكن ندعم الجسم غذائياً لمواجة هذه الموترات ؟

أولا : أهم عناصر تغذية الجسم فترة التوتر هي مجموعة فيتامينات ب

ما نعرفه علمياً هو أن الإلتهابات ( توتر داخلي عالجسم يرفع الكورتزول ) بالتالي تستنزف الكثير من فيتامين ب٩ (فوليت ) وتسبب نقص في فيتامين ب٦ و باقي مجموعة فيتامينات ب ( ب٢، ب١٢ الخ ) المهمة للجسم كله و للشعر خصوصاً!

صحيح أن الإلتهابات في فترات قصيرة هي علامة جيدة لأنها علامة أن الجهاز المناعي يعمل و يهاجم دخيل ضار على جسمك( ربما عدوى أو طفيليات أو مواد ضارة أو مجرد أكل غلط كالسكر المهيج للإلتهابات !)، لكن عندما تستمر هذه الإلتهابات وتتكرر شبه يومي ( تاكل سكر كل يوم ؟ أو تسهر كل يوم أو تتعرض لسموم كيميائية أو دخان الخ الخ و تطول مدتها وقتها يبدأالجسم بإستنزاف مخزونه من الفيتامينات و المعادن المهمة )

و هناك دراسة أجريت في أستراليا عام ٢٠١٤ تثبت أن التوتر بأنواعه يستنزف فيتامينات ب ! (https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4290459/ )

إذاً أول دعم للجسم هو بتكثيف مصادر فيتامينات ب الغذائية ( المصادر موجودة في الصور نهاية الموضوع ) و يمكن تناول مكملات مجموعة فيتامينات ب فترة معينة للدعم السريع شرط أن تكون حيوية و مجهزة للإمتصاص السريع .

ثانياً : الجسم لا يستنزف فقط مجموعة ب وقت التوتر بل يستنزف المغنيسيوم بشكل كبير جداً لذلك مهم دعم الجسم بمصادرالمغنيسيوم كذلك .

ثالثاً: فيتامين سي مهم جداً في تكوين الكورتزول و فترة التوتر الغدة الكظرية تعمل فوق طاقتها لإنتاج الكورتزول فتستنزف فيتامين سي من الجسم المهم لمكافحة الإلتهابات كذلك لذلك مهم دعم الجسم بمصادر فيتامين سي من الغذاء أو المكملات لفترة معينة.

هناك أبحاث كثيرة تدور حول موضوع شيق إسمه Nutritional Immunology علم المناعة الغذائية. و هو يوضح أهميةالمغذيات من معادن و فيتامينات و كيف يستخدمها الجسم لإنتاج خلايا مناعية لمواجهة إي مرض أو إلتهابات أو مشكلة صحية أو نفسية ! فهل تعوض ما إستنزفه جسمك لمواجة التوتر ؟ أو ربما قطعة الكيك التي تناولتها أمس و هيجت إلتهابات وأطفأها الجهاز المناعي بالإستعانة بمخزون مغذياتك، هل تم تعويضه؟ مهم أن ننظر للأمور بهذه الطريقة حتى نفهم جذورمشاكلنا الصحية !

و هناك دراسة أخرى https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC6723551/ توضح كيف أن المغذيات من فيتامينات و معادن تغير بسرعة من عمل الخلايا المناعية و يجب تعويضها بإستمرار في حال تعرض الجسم لموترات و مهيجات للمناعة و الإلتهابات.

لذلك مهم التركيز على الغذاء المتوازن و دعم المغذيات من الخضار و البروتين و الحمضيات و الحبوب الكاملة ، و إعطاء الجسم وقت كافي بعد التوتر للراحة و التشافي و التعويض و الترميم. ( فترة نقاهة ) هذا يعني البعد عن كل الموترات و المشتتات ( إنسداحك على كنبة و في يدك الجوال طول اليوم هذا توتر عالجسم و ليس راحة ) الراحة الحقيقية هي بالتأمل و النوم الباكر و المشي مالايقل عن نصف ساعة يومياً و طبخ وجباتك المغذية بنفسك كل هذه تساعد الجسم على شعور الهدوء و الحب و الإهتمام و حب الذات المهم في مرحلة التشافي و ترميم الجسم.

هناك أغذية معروفة في مدارس الطب القديمة يطلقوا عليها إسم أغذية النقاهة Convalescence Food :

الشوربات المصنوعة من اللحوم و الخضار

مرق العظام

الخضار المطبوخة بأنواعها

الحبوب الكاملة المطبوخة في مرق.

الفطر العلاجي ( الريشي و الشيتاكي ) ** ملاحظة قد لا يناسب من لديهم خلل في مايكروب الأمعاء كالكانديدا.

بعض أعشاب النقاهة :

كشاي عشبة الشوفان المغذية

عشبة الكاليندولا نضيفها على الشوربة لمساعدة الجهاز اللمفاوي على طرد السموم حتى لا يبقى الإلتهاب في الجسم ويتحول لمزمن.

أعشاب الأدابتوجين الشهيرة كالأشواقاندا و الريحان الهندي tulsi و الروديولا و الفطر الريشي الخ الخ

بأختصار نذكر أهم المعادن التي تستنزف من أي توتر عالجسم هم :

١)فيتامينات ب

٢)فيتامين أ، د و ج

٣)مغنيسوم

٤)زنك

٥)المعادن الأساسية تحديداً الإلكترولايت (صوديوم،بوتاسيوم،مغنيسيوم، كالسيوم) و أفضل داعم موزون لهم هو الخضارالمطبوخة المتنوعة كوبين مع كل وجبة و ماء طبيعي متوازن المعادن أو إضافة قطرات معادن مخصصة لماء الشرب.

٦) أحد الطرق التي ساعدت الكثيرين في مواجهة الضغوطات و التوتر و ترميم أثارهم على الشعر و البشرة و الصحة العامة هي مكملات أعشاب الأدابتوجين ( Adaptogenic herbs ) و هي عدد كبير من الأعشاب لها خاصية المرونة و التأقلم Adaptive و هي تساعد الإنسان فعلياً على التأقلم و التكيف في مواجهة الظروف بشكل أسرع و ألطف و تحافظ على الطاقة. بطريقة أبسط هذه الأعشاب تتحكم في الغدد الأساسية بوابة الهرمونات النخامية و الكظرية HPA axis بالتالي تنتظم باقي الغدد و الهرمونات و الجهاز المناعي . لكن هناك أنواع لا تناسب البعض بينما تناسب آخرين و العكس لذلك يفضل تجربة نوع لفترة و تغييرها إذا لم نلاحظ تحسن بعد أسبوعين من إستخدامها. علماً أن هذه الأعشاب تفتقر للدراسات على المدى البعيد فيفضل إيقافها بعد ٣ أشهر و إعطاء الجسم راحة منها و إستخدامها فترات التوتر فقط و هكذا.

أعشاب الأدابتوجينز نجحت في مساعدة الكثير لتعويض نمو الشعر المتساقط نتيجة التوتر و إرتفاع الكورتزول لأنها توازنالهرمونات بعد أي موجة توتر و تمنع ضعف الشعر و تساقطه و تعوضه بشكل أسرع. فبعد أي توتر أو غضب من ضغوطات وسرعة الحياة أو من أكل ضار أو أزمة صحية أو عدوى أو تحسس تستثار المناعة و يرتفع الكورتزول و ترتفع الإلتهابات كذلك فتستنزف العديد من المعادن التي ذكرناها و تختل العديد من الهرمونات عن توازنها بالذات الهرمونات الجنسية و هرمونات الغدة الدرقية و الإنسولين .( نعم أي خلل في الغدة الدرقية أو الهرمونات الجنسية يجب أن ننظر أولاً لحالة الغدة الكظرية والكورتزول و الإلتهابات و كمية التوتر الذي يتعرض له الجسم قد يكون توتر بسبب أكل مرهق عالجسم ببساطة أو ظروف صحية أو نفسية أو سموم بيئىة توتر الجسم الخ كما ذكرنا سابقاً )

كلما زاد التوتر بأنواعه ( غذاء خاطئ ، تحسس ، سموم بيئية ، إجهاد بدني أو نفسي الخ ) كلما إرتفع الكورتزول و الإلتهابات بأنواعها ( مثلاً القولون العصبي هو ببساطة أمعاء ملتهبة !) .

عندما يرتفع الكورتزول، فإن مستقبلات الأندروجين فيالجسم تصبح حساسة جداً فيرتفع الإستروجين مع الكورتزول كذلك يرتفع الانسولين فتبدأ مشاكل لخبطة الهرمونات و هيمنة الاستروجين و مقاومة الانسولين بالظهور مع الوقت إذا إستمرت الموترات ببساطة . و أعشاب الادابتوجين كالريحان الهندي Tulsi و الأشواقانده والروديولا و الفطر العلاجي يساعدوا في موازنة هذه الهرمونات و تخفيف أثر التوتر ( طبعاً مع إيقاف المسبب للتوتر).

الجسد الطبيعي المتوازن يفترض أن يعود لطبيعته بعد أي إجهاد أو أزمة صحية لكن عندما يكون مستنزف من المغذيات ومرهق و الكظرية تعاني من إجهاد بسبب كثرة الموترات و كثرة رفع الكورتزول فإن الجسد قد يعلق في حالة التوتر و المناعة المستثارة فيعاني من أعراض مزمنة كالقولون العصبي أو التحسسات أو أي من الأمراض المزمنة أو المناعية المعروفة فالأمراض المزمنة و المناعية بإختصار هي إلتهابات مزمنة لم يستطع الجسم ترميمها و التخلص منها لضعفه و إفتقاره للمغذيات.

معلومة جانبية عن الفطر العلاجي :خبير الأعشاب الإكلينيكي Richard Mandlebaum ينصح بالفطر العلاجي لتهدئة الجهاز المناعي المستثار ، لأن الفطرالعلاجي معروف بأنه أحد أعشاب الأدابتوجين و هو من أفضل موازنين للجهاز المناعي Immune Modulators مما يعني أنه يتحكم بالجهاز المناعي يرفعه أو يخفضه حسب حاجة الجسم الحقيقية ! يرفع المناعة في حالة وجود دخيل لمحاربته ويخفضها في حالة تهيجها بدون سبب مثال الأمراض المناعية لذلك يلجأ اليه المعالجين الطبيعيين في علاج الامراض لمناعية  ( كالهاشيموتو و اللايم و لوبس أو ما يسمى الذئبة الحمراء الخ ) و هذا البروتوكول للأمراض المناعية يشمل ( شوربة فطر علاجي كالشيتاكي و الريشي و الميتاكي كوبين ل ٣ أكواب يومياً ) متبع في مدرسة Arbor Vitae للأعشاب و العلاج الطبيعي كبديل لمثبطات المناعة لأنه ينظم المناعة و يجعلها مرنة بدلاً من تثبيطها بالكلية فتتوقف عن مهاجمة الجسم ! . يمكن تناول الفطرالعلاجي مع الشوربات إذا كان يتوفر في منطقتك أو كمكل غذائي أو شرائه مجفف أو بودرة من آيهرب تذاب في الشاي أوالشوربة و هكذا .

أحد الأطباء الذين تحدثوا بإسهاب عن الإلتهابات و الأمراض المزمنة و تساقط الشعر نتيجة التوتر هو دكتور Dr. Paul Anderson يقولكل الأمراض المزمنة و الإلتهابات تعمل لخبطة شديدة في الغدد و الهرمونات ، فيجب عدم الإعتماد فقط على قياس الأنيميا وتحاليل الغدة الدرقية المعتادة عند حدوث أي مشكلة صحية بل يجب النظر في مستويات الهرمونات التي تتأثر بالتوتر والإلتهابات فلو طالت الأعراض بعد المشكلة بأكثر من أسبوعين ل٣ أسابيع يجب فحص هرمون الغدة الدرقية ثلاثي يودوثيرونين العكسي ( RT3 ) فهذا الهرمون يرتفع جداً بعد أي أزمة صحية أو إلتهابات أو توتر و ذلك لأن الكورتزول و الإلتهابات تعيقدخول T3 الى الخلايا فيبقى بصيغته العكسية الغير مفيد للجسمفقد تحدث أعراض خمول الغدة من إكتئاب و خمول وسمنة و تساقط شعر الخ الخ حلها ليس أدوية هرمونية إنما عكس مفعول التوتر و تغذية الجسم و إراحته !

** علماً أن هذا التحليل غالباً لا يعترف به ضمن التحاليل الأساسية و قلة فقط من أخصائيين العلاج الشمولي يطلبوه https://labs.selfdecode.com/blog/reverse-t3/

نعود لعلاقة هذا كله بالشعر و تساقطه : بإختصار الكوتزول المرتفع من التوتر ( سواء النفسي أو الجسدي ،قد يكون توترداخلي من غذاء ضار مهيج للإلتهابات و الحساسيات كالسكر أو الجلوتين أو منتجات الألبان الخ الخ ! ) هذا الكوتزول المرتفع من التوتر يوقف بصيلات الشعر عن النمو الطبيعي و يمنع دخول هرمون الغدة الدرقية T3 الى الخلايا فيبقى بصيغته العكسية الغير مفيدة في الجسم و دور أعشاب الادابتوجين تحديداً الأشواقاندا مشهورة بقدرتها على خفض هرمون RT3 العكسي و موازنة تأثير الكوتزول و باقي الهرمونات و هذا ببساطة هو جذر تساقط الشعر نتيجة التوتر !

كذلك قال Dr. Paul Anderson  ثاني شئ يجب النظر له و هو التوازن بين الإستروجين و البروجسترون و الأندروجينز ، فمايحدث كثيراً للرجال و النساء هو أنه وقت التوتر المزمن و الإلتهابات المصاحبه له يرتفع الإستروجين و ينخفض البروجسترون ،قد يكون لإرتفاع الإستروجين منافع فترة المشكلة ، لكن المشكلة تكمن في طول فترة إرتفاع الإستروجين كلما طالت و زاد إرتفاع الإستروجين كلما زادت الإلتهابات في الدماغ و المفاصل و غيرها من الأعضاء.”

مرة ثانية نعود لأعشاب الأدابتوجين البعض يعتمد عليها لموازنة الإستروجين كذلك فهي ناجحة في مساعدة البعض في موازنة الهرمونات التناسلية عند الذكور و الإناث . أما إذا كانت المشاكل المزمنة لها فترات طويلة فيفضل إستشارة طبيب شمولي أومختص أعشاب علاجية للتأكد من المدة المناسبة لحالتك بعد عمل الفحوصات اللازمة.

الخلاصة :

مشاكل الشعر المنتشرة أغلبها لها علاقة بهرمونات التوتر و الغدة الدرقية و جذر هذه المشكلة الأول هو : وقف المسبب للتوتر ،تعديل الغذاء لو كان هو سبب توتر و تهيج الجسم بقطع السكر المهيج للالتهابات و قطع الجلوتين و منتجات الالبان لفترة حتى تتأكد إن كانت تحسس جسمك أم لا لإراحته من تهيج المناعة و الإلتهابات.

ثانياً: تغذية الجسم بتكثيف المغذيات كالخضار في كل وجبة يفضل المطبوخة لسرعتها في دعم الجسم بالفيتامينات و المعادن بالإضافة للبروتين و الدهون المغذية مصادر أوميقا ٣ المتنوعة من السردين و السالمون و اللحوم و البيض و قليل من البقوليات المنقوعة أو المستنبة إذا لم تكن تتعب بطنك و الحبوب الكاملة كالدخن و الشعير و الحنطة و الذرة العضوية و غيرها. كذلك تناول شوربات الخضار والفطر العلاجي المرممة للجسم . و التعلم أكثر عن أعشاب الادابتوجين التي تناسبك لتناولها أوقات التوتر. و إذا كنت تعانيمن أمراض مناعية تحدث مع خبير أعشاب علاجية عن حالتك و إمكانية إستخدام الفطر العلاجي لموازنة الجهاز المناعي لديك.

ثالثاً: الراحة و الإسترخاء و إعطاء الجسم فترة نقاهة للتشافي بعد التوتر ، كذلك ممارسة تقنيات التنفس العميق و هوايات مهدئة للجهاز العصبي كالرسم و الحرف اليدوية كالخياطة و الصوف و النجارة و النحت أو أي هواية إسترخائية و تقليل إستخدام الأجهزة و الشاشات و البعد عن السلبية سواء المحيط أو الأشخاص.

رابعاً :النوم باكراً و رؤية شمس الصباح و تناول فطور بروتيني غني بالخضار مباشرة عند الإستيقاظ من أهم طرق تخفيف هرمونات التوتر و توازن الهرمونات كلها.

خامساً : ممكن دعم الجسم بإنزيمات الهضم لتقوية حمض المعدة و تحسين إمتصاص الحديد و المغذيات من اللحوم ، حيث أن التوتر يضعف حمض المعدة فيسوء الهضم أكثر فتحدث مشاكل نقص المعادن المهمة للشعر كالحديد و الزنك و غيرها . كذلك ممكن الإستعانة بالمكملات الغذائية و المصادر الغذائية للمعادن والفيتامينات المستنزفة أثناء التوتر ( إذا كانت  المكملات لفترات طويلة فيفضل تحت إشراف مختص ) أو تستخدمها فترة ٣أشهر ربما أعلى أو أقل حسب حاجة جسمك مع شرب كفايتك من الماء لتر و نصف إلى لترين موزعة في اليوم .

سادساً: إذا كنت تعاني أعراض مزمنة شديدة فيفضل فحص الغدة الدرقية شامل الهرمون العكسي (RT3)و البروجسترون ،إستروجين و الأندروجينز إذا لم تتوفر هذه الفحوصات في منطقتك حاول البحث عن طبيب شمولي يعترف بها.

و هذه أهم مسببات و حلول تساقط الشعر الناتج عن التوتر..

و دمتم بخير.

إنضم لقائمتنا البريدية!

 

سجل معنا الآن ليصلك كل جديد 

لقد قمت بالإشتراك بقائمتنا البريدية بنجاح!